آمِنُوا بالوطنية وجْهَ النهار  واكفروا آخره

آمِنُوا بالوطنية وجْهَ النهار  واكفروا آخره

1-تناقضات الطائفية والوطنية ليست بضاعتنا:

أهل السنة والجماعة هم جذع هذه الأمة وهم الخلافة الراشدة والأموية والعباسية والعثمانية، فلم تكن يوما تعاني من فكر  الطوائف التي تعيش حقد الضعيف الذي ينظر إلى الأمة نظرة الكراهية في فكره المريض، فلما ظهرت الوطنية بوصفها فكرة غربية لعلاج مشكلة الصراع الطائفي الدموي في أوروبا، لم ير أبناء السنة مشكلة في الانتماء للوطن بصدق بناء على أصلهم في جذع الأمة، وهم أصحاب الشهود الحضاري، دون شعور بشئ من الكراهية الدينية تجاه الطوائف الأخرى.

2-التكسب بالوطنية وبيع المواطنين: 

ولكن المشكلة كانت في بعض الطوائف التي انتحلت الوطنية والقومية بديلا للإسلام لتتوصل بالمواطنة إلى السيطرة على الدولة ثم الكفر بالوطن والوطنية واستخدامها في إبادة الأمة والانتقام منها بالتواطؤ مع الغزو الخارجي، وإذا دارت عليها الدائرة  لعبت دور المظلومية لاسترداد الوطنية الحلوب لجعل الوطن مزرعة للطائفة، وبيع المواطنين على شكل لاجئين  في سوق النخاسة الدولية.

3-أهل السنة هم الشهود العدول:

وإنَّ على أهل السنة التمسك بأنهم الشهود العدول على العالم في حماية الضعيف بصرف النظر عن طائفته وإحقاق الحق، والحذر من أمراض الفكر اللاديني الأوروبي الذي يعيش تاريخا مريضا بالطائفية وحاضرا مسموما بالوطنية المؤقتة النفعية، ثم يأتينا ليبيع أمراضه التاريخية وسمومه الفكرية في الوطنية التي تنبذ الدين بزعمه أن الدين سبب الطائفية، وهو يريد أن يحقن أمتنا بأمراضه الطائفية لأجل أن يحتكر بيع السم بالوطنية المزيفة لإقصاء الدين والأمة وإحلال الطائفة في مركزية السلطة بدلا من مركزية الأمة والشريعة ولزوم الجماعة.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عمان أرض الرباط

10- رمضان -1446

10-3-2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top