لوصح فرض نسبة ولو ذرة من توحيد الربوبية للمشركين، وصح ما نسب زورا لأبي جهل أنه موحد بالربوبية لكان لأبي جهل مثقال ذرة من إيمان يدخل بها الجنة، ولكن الشريعة تشهد ببطلان نسبية توحيد الربوبية، وتشهد بأن أبا جهل لا يوجد له أي نسبة من التوحيد لذلك قُطع عليه بالخلود في جهنم هو وأضرابه، لأن التوحيد حقيقة شرعية ليست نسبية، كصيام من صام إلى الظهر فلا صيام له، ومن سلم في الركوع فلا صلاة له، وليس له ذرة صيام ولا ذرة صلاة، وكذلك التوحيد، ليس نسبيا، ولا يوجد توحيد بالتقسيط،(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) .