-إذا ثبتت النبوة عن طريق المعجزة بطريق العقل، وسلم العقل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه مبلغ عن الله تعالى وأن الله أعلم وأحكم.
-فإن الطعن في الشرع يعني طعن في العقل الذي أثبت النبوة أصلا، ولا سبيل للوصول إلى الطعن في الشرع إلا بهدم العقل الذي أثبت النبوة وعلم الله وحكمته.
-وعليه، إذا رأينا حالة من الغمز في الشرع، فهي غمز في العقل، وإنكار لبديهة العقل، ولا يصح أن يسمى ذلك عقلا، ولكنه ما تنزلت به الشياطين على أوليائهم من زخرف القول، وهؤلاء لا تفيد فيهم حجة عقلية ولا نقليه، لإنكارهم قواطع العقول، والجدل معهم عقيم غير مثمر، وإضاعة للوقت، لذلك كان ينتهي الأمر بالأنبياء أن يقولوا لهم: (قل انتظروا إنا معكم منتظرون)، حتى لا يصبح الإلحاد حالة استنزاف لجهود الدعوة، ولأن الملحدين حالة غثائية تمارس تقيؤ الهوى والشكوك على أنه عقل، لتضليل الضحايا، والأفضل لنا الاهتمام بالمسلمين وتعليمهم وبناء مجتمعاتنا.