إصلاح الفقهي قبل السياسي

إصلاح الفقهي قبل السياسي

1-التعصب المذهبي حيلة نفسية للرأي الفردي في الدين:

 اضطرب الفكر الديني المتجاوز  في كثير من أقواله ودعاواه،  ولكنه اتفق على ثلاثة أشياء: إعادة النظر في النص، وتجاوز المذاهب المتبوعة، والحركة العنيفة داخل الإسلام باسم الجهاد، لست أتنبأ في ذلك بقدر ما أصف الأمر على ما هو عليه، ولم يحصل ذلك إلا بعد استخدام حيلة التعصب المذهبي للتحلل من المذاهب المتبوعة وعمل الأمة المستمر،  ثم تكفير المسلم والحكم باستحلال دمه، والتفسيق والتبديع بحسب رؤية فردية متجاوزة للأمة.

2-دبلوماسية في عالم العقيدة :

لا يمكن وضع سكة تسير عليها السياسية وما زالت الجماعات الدينية تنشر التشكيك حول الإجماع وتتجاوز  عمل الأمة في مذاهبها المتبوعة بحيلة نفسية هي نبذ التعصب المذهبي، فلا يمسكها مذهب ولا قانون، بل تتجاوز بصمت وتتكيف مع العهد الجديد دون أن تراجع العهد القديم علانية، فلم نعد نسمع الخطيب المصقع يكفر  بتوحيد العبادة وترك الصلاة على المنابر  والتكفير بالحاكمية والولاء والبراء والطاغوت من تحت الطاولة، والوطنية وطاعة ولي الأمر من فوق الطاولة، أم هي دبلوماسية في عالم العقيدة، أو عقيدة في عالم الدبلوماسية.

*إن استخدام فزاعة التعصب المذهبي هي حيلة نفسية وتلبيس كلامي لإقصاء الأمة عن مذاهبها المتبوعة، وعملها المستمر من لدن الصحابة حتى اليوم، لإحلال الرأي الشخصي في الدين، حتى اختلفت الناس في أهل الشهادتين في زمن إجماع الحلاقين على إجازة يوم الاثنين.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عمان أرض الرباط

3- ذي القعدة -1446

1-5-2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top