إن الذين عاشوا على العمل في الخفاء وفي السراديب، وجعلوا الدين هو التقية، وغلَّبوا شهوة الانتقام من هذه الأمة بالباطل، فهؤلاء غير قادرين على قيادة دولة تنظر في الشأن العام، وفي صالح المجتمع، لأنهم أسرى عقائدهم المريضة هي التي تجعل قتل أبناء هذه الأمة من قربة إلى الله تعالى افتراء عليه، أما الذين عاشوا عزة الخلافة الراشدة، وبطولات الفتوحات، وسرهم كعلانيتهم، فهؤلاء لا يعرفون العمل في الخفاء، ولم يربوا أبناءهم على الحقد والكراهية، وخطؤهم الوحيد في هذا الزمن هو حسن نواياهم بمن لا يجوز حسن الظن به، ولعل الأمة اليوم قد فهمت سبب عدم جواز تولية الأمر لأصحاب البدع والأفكار المنحرفة، لأن عقائدهم تقوم على سفك الدماء المعصومة، وقد قيل: إن من الحزم في السياسة سوء الظن بالناس.
الطريق إلى السنة إجباري
walidshawish.com
29-5-2016