اعتقاد المثل لله -سبحانه- في القدر المشترك
1-إن اعتقاد أن المخلوقات شريكة لله في حقيقة الوجود والصفات، هو اعتقاد المثل لله -سبحانه- في هذا القدر المشترك، والوجود الواحد بين الخالق ومخلوقاته، وهو عين ما ينفيه الشارع من الشريك له سبحانه مطلقا ولا بأدنى ذرة (ليس كمثله شئ)، واعتقاد القدر المشترك بين الله هو ومخلوقاته هو اعتقاد المثل في هذا القدر، ووجود حقيقة واحدة بين الله ومخلوقاته.
2-وإن الآية نص في نفي المثل في القدر المشترك، وإن التنزيه لله تعالى يكون بنفي الشريك مطلقا، وإثبات حقيقة إلهية مختلفة تماما في ماهية الوجود والصفات عن ماهية المخلوقات وصفاتهم، وهذا يعني بالضرورة بطلان فلسفة وحدة الوجود التي تتخَفَّى تحت ما يُسمَّى بالقدر المشترك، حيث تتعدد الألفاظ ويتَّحِدُ المعنى في وجود واحد مشترك بين الله وخلقه سبحانه وتعالى تنزّه عن المثيل والشريك.
أقسام التوحيد، توحيد الألوهية، الكلام صفة الله، فلسفة وحدة الوجود، فلسفة القدر المشترك، إيمان العجائز
المحجة البيضاء
الكسر في الأصول لا ينجبر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
كوالامبور/ ماليزيا
20-ربيع-1446
24-9-2024