عندما تتخذ لجنة الأوبئة قرارا بإغلاق أماكن التجمع الكثيف كالمساجد، والجامعات، والمدارس والمؤتمرات ودواوين العزاء والأفراح والتجمعات داخل المطاعم، وبيع الطعام يكون بالمناولة، فهي تلاحظ قياسا علته واحدة هي التجمع الكثيف الـمُسرِّع بفشو العدوى، وهو قياس طبي منضبط، متفق مع القياس في الشريعة تماما، في الجمع بين المؤتلف والتفريق بين المختلف، وإن الذي خلق الطبيعة هو الذي أنزل الشريعة، وإن بالقياس تنضبط السياسة الشرعية، وأقوال المجتمع وأفكاره، وفيه شفاء الخصومة واضطرابات التديُّن.