بالرغم أن المصلين في المسجد الأقصى عُزَّلٌ، وعدوهم مدجج بالحديد والنار، وتقوم من حولنا حروب تشبه الحرب العالمية، إلا أن أي حراك ساخن في المسجد الأقصى يصبح عالميا، وكأن مآذن المسجد في يد المرابطين حِرابٌ في حدِّها الحدُّ بين الجِد واللعبِ، بينما قِبابُه خُوذات على رؤوس المصلين، حتى صار حديدُ العدو خشبا، ونارُه على المآذن نورا تضيء عالمنا التائه في دياجير الظلام، حقَّا الأقصى يصنع الفرق.