الإسلام هو المحك الحقيقي لاختبار الحداثة

الإسلام هو المحك الحقيقي لاختبار الحداثة

1-عقل الإسلام شوكة في بالون عقلانية الحداثة:

تزعم الحداثة الانفتاح على التعددية وقبول الأديان حالة فردية ولكنه تقبل أديان خرافية غير قادرة على المنافسة، حتى إذا ظهر الإسلام بكلياتها تبين أن الحداثة هي حالة فلسفية متخشبة وجامدة غير قادرة على احتواء صلابة إجماعات الإسلام ومذاهبها المتبوعة، ولا  يمكن للحداثة أن تستوعب الأدلة العقلية الإسلامية المحايدة في أحشائها إلا بعد انتزاع صلابة الإجماع وامتداد المذهب المتبوع بين مقلديه والأصول العقلية الحيادية في الإسلام.

2-عقلانية الحداثة المتحيزة ضد العقل الحيادي في الإسلام:

 إن إعادة إحلال عقل الحداثة المتحيز  ضد الدين والغيب هو وهم غربي، لأن الحداثة تجعل الحس المادي جزءا من عقلانيتها لإزالة قدسية الغيب والإله عن الحياة، فالعقلانية التي تدعوا إليها الحداثة ليست حيادية بل هي عقلانية متحيزة للمادة وتجعلها جزءا من العقل بوصفها تجربة أوروبية خاصة بين صراع الدين والعقل المتحيز للمادة، بينما يجعل الإسلام الحواس مجرد ناقل للمحسوسات للعقل وليست متحكمة فيه، وهذا هو جوهر الفرق بين حيادية العقل في الإسلام والعقلانية المتحيزة في الحداثة التي تريد أن تجعل عقلانيتها المتحيزة حاكمة على عقل الإسلام المحايد، هيهات حتى يعود اللبن في الضَّرع!

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عمان أرض الرباط

17- رمضان -1446

17-3-2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top