1-لم يطور أتباع صرعة الإلحاد النظام الإداري ولا بناء مختبر علمي، ولا تنمية اقتصادية، لأن هذا لم يكن جزءا من مهمة جنود الإلحاد في كتائب التجسس الثقافي والحضاري التي توجهت معاولها إلى هدم قواعد المجتمعات الإسلامية، الماثلة في العقيدة والشريعة واللغة.
2-ولم يخاطبوا محافل العلم بقدر خطابهم للمتسكعين في دهاليز الشك، ولم يستجب مقلدو صرعة الإلحاد لدليل ولا لحجة، وعلينا التوجه إلى عامة المسلمين، والتركيز على تعليمهم الإسلام عقلا ونقلا، خصوصا فرض العين في العقيدة والفقه والأصول، وليس التركيز على رد شبهة هنا وشك هناك، وإن كان ذلك مطلوبا، ولكن كلا بقدره وأعط كل ذي حق حقه، وعلينا أخذ العظة والعبرة من القرن الماضي.
3-ومع ذلك لا بد من إنصاف مقلدة المستشرقين، فبالرغم مما قلته سابقا من مساوئهم وإخفاقاتهم، لا يعني أنهم مخفقون دائما، بل كانت لهم نجاحات لا بد من ذكرها طلبا للإنصاف والعدل، فقد حازوا على قصب السبق في ماراثون كشف العورات، وتحقيق أعلى تبادل تجاري مع الغرب في مجال الكلام عن حقوق الإنسان.
الطريق إلى السنة إجباري
عبد ربه وأسير ذنبه
د. وليد شاويش
26-4-2016