البصيرة في العامة والعلماء

 

البصيرة في العامة والعلماء

1-البصيرة هي العلم في العامة أو العلم:

لا تتوقف معرفة الحق على قراءة المجلدات والتعمق في العلوم التجريبية أو النظرية، ولكنها تتوقف على الصدق والتحرر من الرغبات والميول الشخصية، وهذا هو الكتاب العزيز  يؤكد أن سبب الزيغ هو اتباع الهوى، والهوى: هو الميل نحو الطبع، وهو وراء كل جناية كبيرة أو صغيرة، والعالم الذي اتبع الهوى وأخلد إلى الأرض لم ينفعه علمه، أما العامي الصادق فإن ينجو بإيمانه في أعظم فتنة، وهي فتنة الدجال، ويريه الله تعالى كلمة كافر على جبين الدجال، فالتقوى هي سبيل لمعرفة الحق، وهي التي تقود إلى العلم، وبغير التقوى يختلط الزيف المقدس بالعلم، ولو توقف التكليف الشرعي في الفتن على كفتنة الدجال على الإلمام بكتب العلوم لكان تكليفا للعامة بما لا يطاق وهو لا يجوز، وإنما التكليف بوقاية النفس من الشح، والكبر، والعناد، وسائر  أمراض النفس، حتى تصبح كالمرآة الصقيلة المستوية وترى الأحداث بأبعادها الحقيقية، لا كما يراها أصحاب النفوس المقعرة والمحدبة.

2-الاضطراب علامة على ضعف البصيرة:

إن الاضطراب اليوم في الأمور الدينية والدنيوية هو أهو  بكثير  من فتنة الدجال، حيث صراع الدين وصراع المصالح، واليوم ونحن بين صراع المشروعين الباطني الشيعي والاستعماري الإسرائيلي، نحن في صراع مصغر، وإن المتابع يرى غشاوة على الأعين واضطرابات سياسية، لا ينجو منها إلا الصادقون، الذي تحرروا من أنفسهم، وقاموا على قدم العبادة بين يدي ربهم، يسألون الهدى بألم وحرقة، ويسألونه سؤال المضطرين، أن ينجو  من السقوط في مهواة إقصاء الدين، والعجز  عن الترجيح بين ضروري الدين ، وبين والأرض التي هي جزء من المال أصولا وتكميلا، والمهتدي من هداه الله.

التجديد الديني، الحرب على غزة، المشروع الشيعي، المشروع السني، السياسة الشرعية، الجماعات الدينية.

المحجة البيضاء

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عمان أرض الرباط

1-ربيع – الثاني -1446

4-10-2024

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top