خاف الإنسان من تأثير الطبيعة كالنجوم والبحار فعبدها خوفا وطمعا، واعتقد بحياة بعد الموت يكافيء المعبود فيها عباده، وبعد أن أوغل الناس في اكتشاف الطبيعة وسخروها لأنفسهم، وظنوا أنهم قادرون عليها، كفروا بالطبيعة واعتبروا الدين والغيب من السحر الذي يجب التخلص منه، ولكن أصبح الموت لغزا مُحيِّرا لهم، والحياة أمرا لا يُفهَم، فما معنى هذه الإنجازات الكبيرة إذا كانت نهاية الإنسان زبالة من البيولوجيا، وحثالة من الكيمياء، فنادَوا عندئذ بالعدمية والعبثية في الحياة وأكثروا في الأرض الفساد، فهم قوم فاسدون على أي حال، والحمد لله على نعمة الإسلام