إن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم قضاة على المجتمع بحاكمه ومحكومه وراعِيه ورعِيته، وكما أنه لا يجوز تصنيف النبي صلى الله عليه وسلم ولاء أو معارضة، فكذلك ورثة النبي صلى الله عليه وسلم لا يصنفون، لأنهم السد المنيع الذي يمنع انهيار المجتمع حكاما ومحكومين، وإذا قُلِعت لبِنات سدَّ النبوة ووَرَثتها، واستُخدمت في تراشقات الهدم والتسحيج الجماعي، فهذا يعني أن سَدَّ الشرع قد زال، ولم يبق للمجتمع الجدار الواقي من الانزلاق في الفتنة.