إن الله أرسل رسلا أقاموا الحجة على خلقه بالبينات القاطعة، وجعل الثواب والعقاب في الآخرة على اختيار العبد في الدنيا، ومن بلغته رسالة الإسلام ومات على جَحْدها، فهو خالد في جهنم أبدا، أما الدين في الحداثة فهو ضَرب من فلسفة التاريخ، وعلم الإنسان، ويُترك بيان الدين لله في الآخرة، ولا صواب وخطأ في الدنيا، وهناك محاولة حداثية لاختراق الإسلام، تزعم أن الرسل هم المعصومون ولا يجوز لغيرهم من العلماء أن يبين ما هو حق وباطل في الأديان، والحكم على آخرة الناس، مع أن الله تعالى هو الذي بيَّن على لسان الأنبياء بُطلان كل الأديان ما عدا دين الإسلام، وأن من كذب رسله ومات على ذلك فهو خالد في جهنم أبدا.