إذا صارت الفواحش في اعتقاد الإنسان من فضيلة الحرية، وهي الفضيلة العليا في الحداثة، وأن الخير والشر يكونان بحسب وجهة نظر الإنسان فيما يراه خيرا أو شرا، فلماذا يوسوس الشيطان للإنسان بالشر، إذا كان الإنسان الأخير يعتقد أنه فضيلة وحرية، وسواس الشيطان بالحرية مع نسبية الخير والشر للإنسان هي تحصيل حاصل، ولا حاجة للإنسان بعد حريته المزعومة أن يشعر بالذنب ليتوب، لأن الرذيلة في الحرية صارت فضيلة تستحق الفخر والاعتزاز، وأصبح الشيطان عضوا مراقبا في الحداثة.
شكراً