تعيش دولة الحداثة أزمة الهوية منذ وجودها فكيف يمكن أن تشكل الهوية الوطنية الجامعة، وهي لا تؤمن بمسلمات ثابتة أصلا، ولكن هذه الحداثة تعاني من التوحش ضد الإسلام لأنها تعتقد أنها قادرة على احتواء بقية الأديان على أن الدين مكون لا مهيمن، والإسلام نِدٌّ مهيمن لا مكوِّن، فلا عجب بعد ذلك أن نرى دولة الحداثة في بعض دول أوروبا في طَور شرس من توحش القبيلة البدائية الوطنية وتسبي أطفال المسلمين من حِجر أمهاتهم دون حرب، وتسلمهم لعائلات تبدل دينهم، خوفا منها على هُوِيَّة اللاهُوِية، ووطنية القبيلة الجغرافية في النظام القَبَلي الدولي.