تفترض الحداثة أن الحكم الإسلامي ديني بالتفويض الإلهي للحكام، وهذا ضَرْب من الكهنوت، وشعوذة رجال الدين، ويستدلون لذلك بقول عثمان رضي الله عنه عندما دعاه المارقون إلى التخلي عن الخلافة: (لا أخلع قميصا ألبَسَنِيه الله) ، مع أن عثمان بويع بالخلافة الرضائية من الصحابة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ( إن الله تعالى لعله أن يقَمِّصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه)، فما للتكليف الشرعي بالبيعة الرضائية، وتسليم عثمان لله بالقدر، ولشعوذة الكهنوت في مقالب الحداثة، وافتعال كهنوت مزيف في الإسلام لتبرير وجود الحداثة ضد الكهنوت.