اتفقت المذاهب الأربعة في المعتمد للفتوى أن تارك الصلاة تكاسلا بمجرد الترك مُسلم، ولكن التفسيرات المعاصرة للسنة أعادت إنتاج صراع الطوائف داخل البيت السني، فإما أن يقول بأن تاركها تكاسلا كافر بمجرد الترك فيُتهم بأنه من الخوارج، وإما أن يقول بأن تاركها مسلم فيتهم بأنه من المرجئة، وليس لك إلا أن تختار إحدى التهمتين، وهذا كله بسبب إعادة تفسير النص بالنزعة المفارقة للجماعة، التي فرقت أهل السنة في دينهم، في الوقت نفسه أسَّس الخميني فكرة ولاية الفقيه التي جَمعَت أقلية الشيعة، وأصبحنا أمام أقلية شيعية منظمة ضاربة، وأكثرية سنية متفرقة هاربة، قد فَشَت فيها شُبه القوم، فمزقتها شر ممزق.