من العبث أن يحاول المفكر الإسلامي أن يعيد تفسير جزئيات الشريعة على وفْق كليات الدهرية (العلمانية) كالحرية بحيث تصبح قيدا مانعا من حد الردة، وإلزامية الحجاب، لأن الدهرية تمشي مُكِبة على وجهها، فلا يوجد لها مفهوم مستقر، والثابت فيها هو عدم الثبات، وإن محاولة انتزاع جزئيات الشريعة من كلياتها، وبحثها تحت كليات الدهرية غرق الرمال المتحركة، وتضييع جزئيات الشريعة في تلك الرمال، والحق وجوب رد الجزئي الشرعي إلى كلِّيه في الشريعة.