كل الطوائف تدعي أنها على سُنّة، ولكن تشابهت عليهم أدلة التنزيه فيقْلِبوها للتعطيل، وتتشابه عليهم أدلة الإثبات فيجعلونها للتجسيم والحلول، ومتشابه أدلة الوعيد يجعلونها في تكفير المسلمين، وبمتشابه أدلة الوعد يتحللون من العمل، وأدلة خلق الله تعالى لأفعال العباد يجعلونها جبرية مقِيتة، وأدلة إثبات اختيار العباد لأفعالهم يجعلون بها الإنسان قدَرِيا شريكا لله في الخلق، فلا ينفعهم تتبع متشابهات الكتاب والسنة، لأن أصولهم وقواعدهم غير صالحة، ومن يرجو الحق مع فساد الأصول، كمن يرجو الماء البارد من وسط النار.
بارك الله بك يا سيدنا, والله كلام درر وجواهر!!