بالأمس حذرتُ من صكوك الحرمان في الغلو الذي هدم الشهادتين للمسلمين بالجملة، بأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة، واليوم نحذر من صكوك الغفران بالكتاب والسنة الصحيحة لمن مات جاحدا لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت نفسه يظهر مذهب تعليق أحكام الإيمان والموت على الكفر حتى إشعار آخر، لأن الله يفصل بيننا يوم القيامة، وبالكتاب والسنة الصحيحة أيضا، وإنْ كانت أوروبا تطورت فيها هذه الحالات في قرون طويلة، إلا أننا اليوم نشهد صكوك الحرمان والغفران وتعليق أحكام الإيمان في ساعة واحدة، وقد قلت سابقا إن فساد الفكر حصل بسبب فساد النظر في النص الصحيح، لا من جهة ضعف السند.