1-ربما تتصارع الأمم في عربات القطار وتنقلب بعضها على بعض، ويخالف الناس أمر الله تعالى بالتوجه لقِبْلة الشرع في عربات القطار، ويظنون لفَرْط جهلهم أن القطار يمشي حسب اتجاه مشيهم داخل العربة، ولو كان القطار يسير فعلا بعكس اتجاه سيرهم، وسواء وافق الناس القِبْلة في عرباتهم أم لم يوافقوها، فالناس وإن خالفوا إرادة الشرع مسؤولون عن اختياراتهم وأفعالهم تمت بإرادتهم الحرة.
2-ولكنهم لم يخرجوا عن إرادة الله تعالى الكونية حيث يسير القطار إلى محطته النهائية، فإن القطار يجري لمستقَرٍّ له على سكة مستقيمة، لا عوج لها نحو قدَر الله تعالى، فالصراع والظلم في القطار لا يتنافى مع أن السِّكة مستقيمة، وأن سير القطار يسير بتدبير الحكيم العليم، حتى إذا ظن الناس أنهم قادرون على الدنيا، وأغراهم حِلْم الله عليهم، حطَّ القطار رَحْلَه فيهم عند ربهم، فوفاهم حسابهم بالقِسط وهم لا يظلمون.
الطريق إلى السنة إجباري
https://telegram.me/walidshawish
24-7-2016