خطوات الشيطان الاعتداد بالطبيعة ضد الشريعة، بأنه خلق من طبيعة النار، وأسقط الشريعة واستكبر على السجود، و احتج على معصيته بأنه مجبَر ولا يتحمل وِزر معصيته، (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)، ومع ذلك فإنه شيخ النقيض وهُم القَدَرية، الذين يدَّعون أن لهم قدرة طبيعية مؤثرة في خلق أفعالهم مع الله تعالى بقوة طبيعية مُودَعةٍ فيهم، وأن الشيطان يزين لهم فقط، (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي)، والقَدْر الجامع بين القَدَرية والجبرية هو الاحتجاج بالطبيعة لرد الشريعة.