1-نعلم أن الغيب لا يُعلم إلا من جهة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي ثبت صدقه عن طريق المعجزة، فالحد بين عالم الغيب وعالم الشهادة، أن عالَم الغيب لا يعلم إلا عن طريق الرسول ويجب الإيمان به، كالإيمان: بالملائكة، والصراط، والميزان، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإن كان لا يخضع لقواعد المحسوس. أما الاكتشافات العلمية فلا تعد من باب الغيب، لأنها تُكتَشف عن طريق البحث في المختبر، ولا تتوقف على الخبر من النبي -صلى الله عليه وسلم، يعني أن المنْهج في معرفة الغيب هو الخبر عن الرسول -صلى الله عليه وسلم، أما الاكتشاف العلمي، فهو يتوقف على قوانين الحس والتجريب في اكتشافه.
2-أمَّا أن يطْلُع علينا أحد المصابين بالخداج المعرفي والطرم المنهجي، ويقول إن المسح الجيولوجي العلمي الدقيق ينفي وجود يأجوج ومأجوج، وأن الإيمان بوجودهما خرافة، فهذا ناتج عن إقحام المنهج التجريبي في المختبر على عالَم الغيبيات التي لا تتوقف على البحث في المختبر، بل على الإخبار من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو خلل في المنهج، ولكن لم يخبرنا مفكرو الخداج، إن كانو أثناء مسحهم الجيولوجي للبحث عن يأجوج ومأجوج، رأوا الملائكة الذين يتعاقبون فينا في الليل والنهار، وليتهم قاموا بتحليل دمهم ليكتشفوا نسبة وجود الشيطان في دمائهم إلى حدّ التشبُّع، وأرجو أن لا ينسَوْا الصورة الطبقية لوضع الشيطان خرطومه على قلب ابن آدم وهو يوسوس له.
3- ولكن أليس من مساويء المنهجية الإسلامية في حقول المعرفة هي زيادة نسبة البطالة، بسبب تحوُّل الكثير من الحكواتية إلى عاطلين عن العمل، وفقدان الكثير من الفضائيات العديد من أبطال الوهم في عالم الفُرْجة.
الطريق إلى السنة إجباري
وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه
د. وليد شاويش
عمان المحروسة
30-7-2016
الله يفتح عليكم شيخنا ودكتورنا الحبيب
هذه من المشاكل التي سببها عدم الإيمان إلا بالمحسوس وإنكار كل الغيبيات
وإخضاعها للتجارب العلمية