لما نظر اللادينيون إلى أن الدين خرافة، وأنه ليس جديرا بالتضحية من أجل تلك الخرافة، ومن باب تأجيل الأزمة رأوا أن أن يؤجلوا مسألة الكفر والإيمان والجنة والنار إلى يوم الدين، والتوقف في صواب الأديان كلها، وهذا يعني رفع التكليف بالإسلام في الدنيا، إلى حين دخول المتوقفين في أصول الدين في النار، وهذا من صناعة الكاميرا الخفية، لأن حياة الآخرة بناء على أصل الدين الذي اختاره الإنسان في الدنيا، فالآخرة دار الجزاء وليست فلما وثائقيا للتعرف على الحق، بل الإنسان مسؤول عن اختياره، قبل أن يتبرأ المتسامح المجاني من أتباعه عند رؤية العذاب.