إن الفلسفة المادية في السلوك الإنساني لم تستطع أن تهرب من الغيب، فإذا عسر عليها تفسير الواقع والسلوك وفق المادة، لجأت إلى تفسير غيبي داخل المادة، كما اخترع فرويد فكرة العقل الباطن أو اللاوعي لتفسير السلوك، فكيف وَعِيَ فرُويْد باللاوعي؟ ولكن الإسلام يفسِّر عمل الإنسان وسلوكه بأنه مخلوق على وفق العلم والحكمة الإلهية قال تعالى (والله خلقكم وما تعملون)، وذلك بناء على أن الوحي من مصادر العلم، في نظرية معرفة متكاملة هي العقل، والعادة، والشرع.