إن التباعد في الصلاة حكم علمي شرعي مبني على توصية طبية متخصصة من قبل لجنة الأوبئة، وستبقى المساجد شعلة هداية لمن أراد الاهتداء، والمعَوَّل على أهلها في أن يبقوا القدوة، على بينة من ربهم، أما المهرجانات والأسواق، فليست من مصادر الأحكام الشرعية، وليست قدوة للمساجد وأهلِها الذين يُراوحون بين أقدامهم وجباههم رُكَّعا سُجَّدا لله تعالى، بل المساجد هي القدوة، وإن شاء أصحاب التدين العاطفي الاقتداء بالمتمايلين طربا ولو على معدة خاوية في المهرجانات، فبئس الإمام إمامهم، ونعم الإمام إمامنا، فلا يستوون، ولكل وجهة هو موليها.