النهاية العدمية لمرحلة اللامجتهد واللامقلد

النهاية العدمية لمرحلة اللامجتهد واللامقلد

1-الخلاف في أهل الإسلام فكيف بالحلال والحرام:

إن صدام الإسلام مع الغرب أدى إلى نموذج ديني جديد يجمع بين الجماعات الدينية المتجاوزة، وجوهر  هذا النموذج هو إعادة النظر في النص وتجاوز المذاهب في زمن اللامجتهد واللامقلد، وتحويل الشريعة إلى رأي عام، والخلاف حتى فيمن هو الكافر والمسلم والسني والمبتدع، وهذا لا يقتصر على شخص أو جماعة أو موالاة أو معارضة، بل إن مركزية السلطة واضحة في الجماعات الدينية المتصارعة بين التأييد والمعارضة، وغياب مركزية الأمة والشريعة الجامعة في المذاهب المتبوعة.

2-خلاف الجماعات لا يرفع التكليف بالحلال والحرام:

وهذا الاضطراب بين الجماعات الفكرية لا يضر التكليف الشرعي لمن أراده، لأن المذاهب المتبوعة ما زالت محفوظة بحفظ الله تعالى، وهذه المذاهب هي مدلول أدلة الشريعة، ولا يضرنا تفكيك الدعاة الجدد الشريعة برفع شعار الدليل في الكتاب السنة وفكه عن مدلوله في المذاهب المتبوعة وما أدى إليه من العدمية الدينية، ولم يبق على أيديهم دليل ولا مدلول، ولا مجتهد ولا مقلد، وهذه الحالة العدمية المضطربة في أهل الشهادتين هي التي ستعيد ترشيد المسلمين نحو الشريعة الأم، والتخلص من الشريعة الرَّبَّة الوهمية التي اخترعها الدعاة الجدد في عرس البغل للتجديد بلا اجتهاد ولا تقليد، هل أيقن الدعاة  الجدد أن البغل لا يلد، أمْ حقا ولدت الأمَة ربتها.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عمان أرض الرباط

13- ذي الحجة -1446

9-6-2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top