كانت ولاية أئمة الشيعة على أتباعهم ولاية دينية لا سياسية، ويحرم عندهم إقامة الدولة والخلافة أثناء الغيبة الكبرى حتى يظهر إمامهم القائم، أما الولاية السياسية ممثلة في الخلافة، فكانت لأهل السنة وهي واجبة وجوب الفروع مع الاستطاعة والقدرة، بالإضافة إلى الولاية الدينية، وفي زمان ولدت الأمة ربتها، أعاد الشيعة ولاية الفقيه وجمعوا بين الولاية السياسية والدينية، أما أهل السنة فقد هدمها أتاتورك سياسيا، والغلاة هدموها نظريا، بنقل الإمامة إلى أصول الدين، وكفروا عموم المسلمين بالكبائر دون الجحود في مسائل الحاكمية والولاء والبراء، ومجالس التشريع، أما الجفاة فألحقوها بالحداثة، ودخل أهل السنة في التِّيه المعرفي في شأن الإمامة والدولة، فعلا ولدت الأمة ربتها.