إن تفصيل التوحيد بأنه يجوز أن تطلب الشفاء من الطبيب الحاضر وبأنه قادر على الشفاء دون تفصيل أن الطبيب الحي قدرته مع الله على الشفاء تساوي صفرا، وهو في ذلك لا يختلف عن الطبيب الميت والغائب، لأنهم جمعيا قدرتهم مع الله على خلق الشفاء تساوي 0% وهي نفس النسبة في الطبيب الميت الغائب، والمهندس والنجار والحداد الميت والأنبياء والأولياء أحياء وأمواتا، ولا يجوز تسريب الشرك إلى العامة بوجود قدرة للطبيب الحي الحاضر مع الله في الشفاء، لذلك لا يصح التوحيد الشخصي بالتفريق بين الطبيب الحي والميت والحاضر والغائب والولي والنبي أحياء وأمواتا، لأن الجميع سواء أمام قدرته-سبحانه- الواحدة التامة، وتوحيد الله بالقدرة والإرادة في قلب الداعي لا يختلف باختلاف شخص المدعو، والتوحيد أن يعتقد الداعي أن كل المخلوقات نسبتها مع الله سبحانه في قدرته تساوي 0%، وأن الشفاء محض فضل الله بقدرته التامة بلا شريك من الطبيب الحاضر الحي، وبطلان التفصيل بين ما يقدر عليه العبد وما لا يقدر عليه في مسائل التوحيد.