من معاني وَحْدة الوجود أن الله تعالى ذات والمخلوقات صفات، وقد يُعبرَّ عن هذه الفلسفة بمقولة: قيام الحوادث بذات الله تعالى، كالعرش يدخل في صفة العلو لله والسماء تدخل في صفة نزوله في الثلث الأخير من الليل-سبحانه، وتزيد هذه الفلسفة بأن العالم قديم بالنوع، ومن معاني هذه الفلسفة أن الوجود حقيقة واحدة لله ومخلوقاته، فالمخلوقات بزعمهم شريكة لله في الحقيقة، وهو المعبر عنه بالمعنى المشترك بين الله ومخلوقاته، والحق أن التوحيد هو إثبات ذات لا تشبه الذوات ولا مُعطَّلة عن الصفات، فالله تعالى واحد حقيقة مختلفة تماما عن حقائق المخلوقات، والمخلوقات ليست صفة الله تقوم بذاته، ولا شريكة له في حقيقة صفاته، ويعد باطلا تحويل فلسفة وحدة الوجود محكما في تفسير النص الشرعي.