منذ شهور وحرب إبادة على الإنسان والشجر والحجر والجغرافيا والتاريخ، تقوم بها عصابات شتيرن والهاجاناه في غزة، تحت رقابة لجنة البقرة الصفراء الدولية، وما إن قتلت هذه العصابات سبعةً من عمال المطبخ المركزي، حتى قامت الدنيا ولم تقعد، وكأن عشرات الآلاف من المسلمين في غزة كانوا يتكاثرون بالبيض أو بالفسائل، ليس فيهم أب ولا أم ولا أخ ولا أخت، خلافا للإنسان الأبيض ذي الرقبة الحمراء، والعيون الزرقاء، الذي أشعل حفلة السيرك الدولي الملئ ببهلوانات حقوق الإنسان ومهرجي القانون الدولي الإنساني، وهم لا يختلفون عن سلفهم من رجال الدين الذين كانوا يزهدون الناس في الزواج والدنيا، بينما كانت حدائق الأديرة مدافن للرضع من سفاحهم، ظاهرههم التنسك بكثرة الأسئلة في ذبح البقرة ولجان حقوق الإنسان، وباطنهم التهتك والانحلال من الأمر الإلهي في القضاء على الإنسان نفسه، فما أشبه الليلة بالبارحة، وحقا إن العصا من العُصية والحية لا تلد إلا حية، ألا بئس الخلف وبئس السلف.