1-فكرة التسامح الديني وانتهازية الاستعمال:
يسعى الفكر اللاديني الأوروبي إلى نشر فكرة التسامح الديني بين الشعوب التي يضطهدها، ويستخدم الفكر اللاديني الاستعماري التسامح الديني على شكل تحاميل خافضة لحرار النهب والسلب التي يرتكبها تجاه الشعوب المستضعفة، وفي حال عدم نجاحها في خفض الحرارة، يضطر لاستعمال حُقَن حقوق الإنسان والاعتراف بالآخر، كأسلوب حرب إعلامية استباقية، تنزع الشرعية عن أي عمل يقوم به المستضعفون في الأرض لاسترادد دينهم وثقافتهم وكرامتهم التي قضى الله تعالى بها.
2-العدل والإحسان في الإسلام مبدأ ثابت:
أما العدل في الإسلام فهو حكم إلهي مطلق ثابت بالشريعة، لا يخضع لقوى العرض والطلب والمكاسب الدنيوية المؤقتة، لأن العدل شرعا أمر إلهي للمؤمنين الأقوياء بإنصاف الضعيف ولو كان كافرا، بل ويزيد على ذلك إلى الأمر بالإحسان، وقد بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة، فقد عدل وأحسن مع أعدائه بعدما أظهره الله عليهم، فكانوا أبطال الفتح الإسلامي، أما التسامح الديني في الفكر اللاديني فهو للمحافظة على قداسة رجال الأعمال والقوة الغاشمة إلى أن تحين الفرصة السانحة للحرب، ولِيتخلى المسلمون عن دينهم بحجة التسامح لصالح الفكر اللاديني، بصفته مستودعا لخردوات اللاّهوت الإنساني.
الطريق إلى السنة إجباري
وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه
في عمان المحروسة
7-3-2016