تزيين المساجد أم حفظ حياة الساجد
1-إن دخولنا المسجد يجد مبالغات كبيرة في زخرفتها وقبابها ومآذنها، وأغدق المتبرعون عليها مالا لُبَدا، بينما نجد ضروري الحياة لا يجد حماية كافية، فعلاج المريض في المستشفيات الخاصة يفتقر إلى قواعد العدالة، والشفافية ورفع الجهالة في التعاقد بين المريض والمستشفى، وهناك كلف غير منطقية.
2-وقد اطلعت على بعض تجارب عائلات كريمة افتتحت مراكز علاجية داخل المستشفيات الحكومية، مما يعني زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه المستشفيات، وإحياء الكثير من المرضى، ولو أن الأغنياء اتجهوا إلى بناء هذه المراكز لكان لهم أجر من أحيا الناس جميعا، وإنني أهمس في أذن كل غني فاضل، وغنية فاضلة أن يتجهوا إلى هذا البر الذي هو أولى وأعظم أجرا من بناء المساجد عند التعارض، لأن النفس تفوت ولا تقضى بخلاف المسجد، أو على الأقل بناء المساجد في حدها الأدنى، وما زاد يذهب إلى المراكز العلاجية.
الكسر في الأصول لا يَنْجبِر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمَّان الرباط
1-ذي الحجة-1445
7-6-2024