هي قصد التقرب (النية) مع اعتقاد ألوهية المعبود، وشرط صحتها موافقة الشرع، والإيمان بالله، والعرب في الجاهلية تقربوا لأصناهم واعتقدوا ألوهيتها، فتحققت فيهم ماهية العبادة لغير الله، ولكنها باطلة لمخالفتها الشرع، لاتخاذهم الصالحين أندادا في الشفاعة، مؤثرين في قدرة الله تعالى وإرادته، أما الذي يطلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم ولو بعد موته، فلا يكون عابدا للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه لا يعتقد ألوهيته، بل يطلب الشفاعة التي هي محض فضل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، لا أن للنبي قدرة في حياته يؤثر في قدرة الله تعالى، وفضل النبوة والشفاعة ثابتان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته.