ظهرت فتاوى تكفير المسلمين بالكبائر كتارك الصلاة تكاسلا بمجرد الترك قبل الاستتابة، ودون الرجوع إلى قاعدة أهل السنة والجماعة في التكفير، وهي التكفير بجحود المعلوم من الدين بالضرورة، ولما ظهرت آفات مفارقة أهل السنة والجماعة، وتفكيك المجتمعات الإسلامية وقطع الأرحام بسبب الغلو في التكفير بالذنوب، ظهر متحَوِّر تكفير جديد، وهو أن تارك الصلاة تكاسلا كافر بفِعْله وليس بعَيْنه، مع أن التكفير سابقا كان لرجل ميت أحضره الناس للمسجد، فهَلاَّ سألوا الميت، ليعرفوا أنه كافر بعينه، واستتابوه لتطبيق حد الردة على ميِّت، أم هو خلط للأوراق لتسجيل قضية تكفير المسلمين بالجملة ضد مجهول، حقا قد ولدت الأمة ربتها .