تلك إذن قسمة ضِيزى
إن الفقه فوق مشكلات الواقع ومهيمنا عليها، وإن خطاب السعادة في سكان مستنقع الكبائر سيبدوا متأخرا عن حل مشكلات الأمة وواقعها المؤلم، لأن الأمة تحتاج إلى أن تنهض بخطاب التكليف بالحلال والحرام وفروض الأعيان والكفايات، ولو صدع خطيب مستنقع الكبائر بهذه الواجبات، فسيغضب جمهور المستنقع، ويقولون له: تَبًّا لك ألهذا جمعتنا، ولكن حدِّثنا عن الفرض والحرام على غيرنا، والجنة والحلال لنا، والنار للكفار، والتضحيات للصحابة، تلك إذن قسمة ضِيزى.
الكسر في الأصول لا ينجبر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عمان أرض الرباط
17- ذي القعدة -1446
15-5-2025