عندما يُعتبر قوم لوط جزءا من ثقافة الآخر في الفكر الفلسفي الديمقراطي، وأن هذا الآخر له حقوق، فهذا يعني أن الجريمة أصبحت حقا طبيعيا، ومن خصوصيات الآخرين، وعلى الجميع أن يحترم تلك الخصوصية أحقيتها للآخر، يعني أن قوم لوط سيصبحون جزءا من التراث العريق للشعوب، وتراثا يعتز به أصحاب الفكر الحر، ويجدون فيه المشروعية التاريخية، والإبداع في كسر المقدس، وكسر(التابو) الذي هو لحن القول في لغة المنافقين، الذين يخشون إظهار ما في قلوبهم المريضة بصراحة، أما الحقيقة فهي أن الجريمة أصبحت ثقافة، أو أصبحت الثقافة جريمة، في فتنة تقلبات الدين والدنيا.