خطورة الابتداع في الأسباب والشروط الموانع

خطورة الابتداع في الأسباب والشروط الموانع

1-الأحكام الوضعية مدراج تنزل عليها طائرات الأحكام:

إن الأحكام الشرعية التي لا تنحصر  تشبه الطائرات المحلقة في الأجواء، وهي على كثرتها تنزل على محالها على ثلاثة مدارج على الأرض وهذه المدارج هي الأحكام الوضعية الإلهية وهي: السبب والشرط والمانع، وهذه الثلاثة قيود على الأحكام التكليفية: الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام، وإن الإفساد في هذه المدارج الثلاثة يعني سقوط الأحكام التكليفية كلها، وتبديل للشريعة الأم، وإحلال الشريعة الرَّبة المزيفة، لذلك منع الأصوليون الإحداث في الأسباب والشروط والموانع، وسيقى الدرع الأصولي شامخا في وجه الرَّبة وحماية الشريعة الأصل.

2-انقلاب الأحكام بسبب الانقلاب في الأصول:

إن خطورة الحداثة وتأثيراتها في الفكر الديني المعاصر، هو في استحداث علل وهمية تلغي العلل الشرعية، وبناء أحكام جديدة على العلل المحدثة، وليس إنكار  بعض الحدود الشرعية كالرجم والردة، ولا يفتي قاعد لمجاهد، وعلة الجهاد، والإحداث في سبب الشرك والكفر  الذي أدى إلى حرب أهلية في البيت السني، كل ذلك أدى إلى تأويل الإجماعات وضروري الدين في أوساط الحداثة والوسط الديني على حد سواء، وإلى صناعة الزيف المقدس وَوَلَع العامة بالمتشابهات في صناعة الزيف المقدس وانتفاخات التدين وخطاب السعادة وإسقاط خطاب التكليف، وصدق من قال: أن تلد الأمة ربتها.  

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمَّان الرباط

5-ذي القعدة-1445

13-5-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top