دعم غزة فرض على القادر عليه والأضحية سنة مؤكدة
لا أقول هل الصدقة أفضل أم الأضحية، بل أقول إن حفظ المهجة وإبقاء الحياة في غزة لمن قدر عليه هو من الضروري، أما الأضحية فهي من التكميلي، فلو قدر إنسان على دفع مال لغزة وبين الأضحية في بلده، فإن الواجب في غزة مقدم على الأضحية في بلده وأعظم أجرا، ولكن لا تجزئ عن الأضحية إلا إذا وكل بالأضحية هناك وتم له ذلك، ولكن فريضة الإطعام في المسغَبة وإن كانت أفضل شرعا لا تجزئ عن الأضحية بحال، ومما يجب أيضا أن يكون توزيع المال بحسب الحاجة فيقدم الأحوج على غيره، وأن يعتقد باذل المال لغزة أن يده هي اليد السفلى، فشتان بين الجواد يضحي بالمال ومن يجود بالنفس:
يَجُودُ بالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ الجَوادُ بِها ***والجودُ بالنَّفْسِ أَقْصَى غايةِ الجُودِ
الأضحية في غزة، النفقة في غزة، الواجب نحو غزة
الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا يَنْجبِر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمَّان الرباط
4-ذي القعدة-1445
12-5-2024