ظهرت حمى تجديد الدين بلا جديد، وصار كلٌ يبكي على تجديده، ولكل قوم تجديد، وكثرت التفسيرات المعاصرة والمتناقضة لنصوص الشريعة، حتى إذا تغير الواقع تحول جديدهم إلى قديم باطل في أعينهم، وتَحيَّروا بقولهم: لا يُنْكر تغيُّر الأحكام بتغير الأزمان، فلماذا تُتْعب نفسك أيها الطالب، وأنت تلاحق صرعات الفكر الديني التجديدي، ولكن عليك بالأمر القديم كما قال مالك رضي الله عنه، فالقديم الذي عليه السلف هو الجديد الذي لا يبْلَى، ونحن ما زلنا عليه والحمد لله، وهو أقوى من صَرْعات التَّجديد البائِد.