ديوان فتاوى الحماسة

ديوان فتاوى الحماسة

1-أصول الاجتهاد كما وردت في ديوان فتاوى الحماسة:

نظرا لمركزية السلطة في الجماعات الدينية المتصارعة سواء مع السلطة أوضدها، اشترطت هذه الجماعات العمل وفق رؤية الجماعة الضيقة، ليكون المفتي من العلماء الربانيين، في حَجْر واضح على الفقه وأصول الاجتهاد، واخترعت عبارات تروق للجمهور  مثل لا يفتي قاعد لمجاهد، للتحلُّل من المرجعية الفقهية على الجهاد، والذهاب كل مذهب مع تحوير تصور الجهاد وتزييف أحكامه، إلى أن بلغ بهذه الجماعات أن تقاتل الفرقة الناجية الطائفة المنصورة قتال ردة.

2-التباس الفرقة الناجية بالفئة الباغية:

لم تَعُد الشريعة المحكمة في المذاهب المتبوعة حالة مركزية في الفكر الديني المعاصر ، الذي قلد المستشرقين في اتهام المذاهب المتبوعة  بالجمود الفقهي، ورفَع شعار التجديد الديني بإعادة النظر في النص الشرعي، وتجاوز المذاهب المتبوعة، وتحول الجهاد من لقاء العدو الجاثم على الأرض، إلى صراع على السلطة وحرب أهلية داخل المجتمع السني، وغياب البيان الفقهي العلمي، الذي تقوم به الحجة على الخلق، وذلك في حالة من التباس الفرقة الناجية بالفئة الباغية، حسب ما ورد في ديوان فتاوى الحماسة، من محفوظات الجماعات الإسلامية المتصارعة، لذلك يجب إحياء مركزية الشريعة من جديد، وإبطال الشروط المستحدثة في ديوان فتاوى الحماسة، التي أدت إلى الحرب الأهلية بين أهل السنة، وتحويل النظر  عن مركزية الشريعة إلى مركزية السلطة.

التجديد الديني، اللامذهبية، الفكر الإسلامي، فقه الجهاد، نظام الحكم في الإسلام، المشروع السني، خطاب السعادة، خطاب التكليف، أصول الاجتهاد

عبد ربه وأسير ذنبه

المحجة البيضاء

الكسر في الأصول لا ينجبر

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمَّان/ الرباط

24-محرم-1446

31-7-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top