سؤال العدالة في زمن الإبادة
1-المباديء في زمان الحيوان الذكي:
في زمان لم يعد الإنسان منطقيا على قواعد عقلية، بل صار حيوانا ذكيا في نجاحه الدنيوي بصرف النظر عن الحق والعدالة، وعلى فرض أن الإنسان يجب أن يكون مبدئيا في زمان نهاية عهد الإنسان وانتهاء الحقائق، وبناء على فكر الحداثة القومي والقانوني، ودِدت أن أطرح السؤال الآتي:
2-قوم فيهم أديان أم الإسلام فيه أقوام :
مواطن في بلده ذهب يتجسس على بلد آخر فقُبض عليهم بجريمة التجسس وأُعْدم تطبيقا للقانون والقضاء النزيه، فهو بطل قومي في بلده، وجاسوس مجرم في البلد الآخر، وهذا تناقض داخل الحداثة، فهل يمكن للحيوان الذكي في الحداثة أن يجيبنا على هذا التناقض، والسؤال باختصار: هل يكون نفس الإنسان مجرما وبطلا في وقت واحد، وإذا كان الأمر وجهة نظر فماذا بقي من الانتماء والمباديء والحقائق، أم أن الخيانة هي خيانة الله والرسول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) وعندئذ يرتفع التناقض بتقرير الشرع، (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
الكسر في الأصول لا ينجبر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عمان أرض الرباط
10- ذي القعدة -1446
8-5-2025