يخشى بعض المصلين أنه إذا صلى الوتر مع الإمام فإنه لا يصلي بعد ذلك معتقدا أنه يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم: ( اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا )، ومن الناس من لا ينتبه من آخر الليل فيكون الأفضل له أن يوتر قبل أن ينام، فالحديث مخصوص، فمن أوتر مع الإمام، ثم رجع إلى بيته فإنه يصلي ما شاء بلا حرج وكراهة، لأن الكراهة أن يدخل في الوتر وهو ينوي أن يتابعه مباشرة بنفل، فإن حصل فاصل عادي كوضوء وطعام وذهاب للبيت، فلا كراهة البتة في التنفل بعد الوتر، ولا ينقُض وتره بشفعه بركعة ليتنفَّل، ويصبح الأمر ذا أهمية إذا علمنا أن قصد الجماعة اجتماع الناس وراء الإمام، وأن لا يعتادوا مفارقته، فإن الإمامة العظمى والجماعة فيها مقيسة على الإمامة والجماعة في الصلاة.