غزة إلى أين؟

غزة إلى أين؟

أهل الحل والعقد في الشورى 

1-كما أن الجميع شهداء مع فرق التوقيت فهم يمثلون القرار:

لا بد من أن يشارك أهل غزة بكافة شرائحهم الاجتماعية والسياسية عبر ممثليهم في صناعة قرار  الحرب والسلم وأسرى العدو ،ولا يجوز بحال أن يكون هناك انفراد بالقرار من فصيل بعينه بل يجب أن يكون القرار  ممثلا  في هيئة شاملة  من الأوفياء المخلصين لدينهم وأمتهم فكما أن الجميع شهداء مع مراعاة فرق التوقيت، فعلى الجميع أن يكون حاضرا في المصلحة الكلية لأهل غزة بصرف النظر عن مصلحة الجماعة والفصيل والفئة، لأن المصلحة الفئوية لا تكون شرعية، إذ إن من شروط المصلحة الشرعية أن تكون عامة لا تختص بفئة أو فصيل أو حزب.

2-الهيئة تمثل مصلحة كلية:

إن هذه الهيئة من علماء الدين ووجهاء المجتمع ورجال السياسة والاقتصاد هي الضامن لصحة القرار وأنها هيئة تتحمل المسؤولية باعتبار صحة تمثيلها للجميع، مما يضمن أن قراراتها وإرشاداتها تمثل مصلحة كلية تتجاوز مصلحة أي فصيل بعينه، يكون أساسها الحفاظ على الضروريات الخمس ورتبها التكميلية.

3-وقف التعبئة والتعبئة المضادة لحماية المصلحة الشرعية:

ووقف حالة التجييش والتعبئة ضد أي طرف من الأطراف لإعطاء فرصة لهذه الهيئة لتنفيذ أمر الله بالشورى و إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولو ترتب على قرار هذه الهيئة الشاملة مفاسد عادية بعد ذلك، فإنها تكون مصالح شرعية باحتمالها والصبر عليها، بخلاف الاستبداد بالرأي دون بقية الفئات المعنية، فإن ما ترتب من مصالح عادية في هذا الاستبداد يكون مفاسد شرعية كمفسدة فائدة الربا فهي مصلحة عادية ولكنها مفسدة شرعية، وشرعية المعركة لا تنفي شرعية الأمة، والله تعالى يرفع البلاء عن الأمة بالشورى.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عمان أرض الرباط

22- رمضان -1446

22-3-2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top