فهمك كفاية
من هم أهل الحديث مع التعليل والتدليل
قال الإمام فخر الإسلام البزدوي (ت482) الأصولي النَّظار الحنفي في إمام السُّنة أبي حنيفة النعمان وأصحابه:
(وهم أصحاب الحديث والمعاني، أما المعاني فقد سلَّم لهم العلماء، حتى سمَّوهم أصحاب الرأي، والرأي اسم للفقه الذي ذكرنا، وهم أولى بالحديث أيضا، ألا ترى أنهم جوزوا نسخ الكتاب بالسنة لقوة منزلة السنة عندهم، وعملوا بالمراسيل تمسكا بالسنة والحديث، ورأوا العمل به مع الإرسال أولى من الرأي، ومَنْ رد المراسيل فقد رد كثيرا من السنة، وعمل بالفرع بتعطيل الأصل وقدموا رواية المجهول على القياس وقدموا قول الصحابي على القياس.
وقال محمد – رحمه الله تعالى – في كتاب أدب القاضي: لا يستقيم الحديث إلا بالرأي ولا يستقيم الرأي إلا بالحديث حتى أن من لا يحسن الحديث أو علم الحديث ولا يحسن الرأي، فلا يصلح للقضاء والفتوى وقد ملأ كتبه من الحديث، ومن استراح بظاهر الحديث عن بحث المعاني ونكل عن ترتيب الفروع على الأصول انتسب إلى ظاهر الحديث) كشف الأسرار شرح أصول البزدوي (1/ 16).
التجديد الديني، أهل الحديث، أهل الرأي، مناهج الأصوليين، أهل السنة والجماعة، تصحيح المفاهيم، أصول الاجتهاد
المحجة البيضاء
الكسر في الأصول لا ينجبر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمَّان/ الرباط
16-صفر-1446
22-8-2024

بارك الله بك يا فضيلة الدكتور, وما أصدق ما كنت تقول عن من يأخذ بظاهر الحديث: (من أخذ بالظاهر, تناقضت عليه الظواهر).