يعتبر الحرج العام مسقطا للتكليف كالسفر المبيح للفطر في نهار رمضان، وهذا لا بحث فيه بخصوص الأشخاص، فكل مسافر بصرف النظر عن شخصه له الفطر وقصر الصلاة، أما الحرج الخاص كالمرض في نهار رمضان فالمعتبر به ما يشق على المريض ويختلف باختلاف الناس والأمراض، فليس كل مرض مبيح للفطر في نهار رمضان، بل الذي يشق على المريض مع الصوم، والناس في ذلك مختلفون، فاعتُبر المرض في الفطر والقيامُ في الصلاة من الحرج الخاص يقدر بقدره بحسب طاقة المريض ، أما المشقة المعتادة ودون المعتادة فلا يسقط بها التكليف.