للإنسان ميول طبيعية نحو الزواج والطعام واللباس والمال والجاه وحب الحياة إلخ، والهوى هو الميل نحو الطبع، وهو مشروع ما لم يصادم حكما شرعيا، فللناس أن يتخيروا في ملبوسهم ومطعومهم وغيرها من الطبائع ما يشاؤون وفي ذلك خصوصية لهم ومساحة رأي وهم في ذلك تحت توقيف شرعي عام، أذن لهم فيه فيما يحبون، ما لم يعارض نصا شرعيا كتحريم الربا في المال، والخروج عن قواعد الشرع في اللباس والزينة، فإنْ صادم مشروعا، لم يعد الأمر حرية شخصية أو خصوصية بل أصبح هوى مذموما مخالفا للشرع، ولا يصح مخالفة الشرع ولو توافق جمهور على ذلك، وما خالف الشرع يكون مفسدة عاجلة في الدنيا لها أثرها الممتد إلى الآخرة ويجب عندئذ تفعيل قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحماية المجتمع.