كان الناس أمة واحدة تسوسهم مذاهب متبوعة متوافق عليها، ولم يُشكل عليهم كتابة الدستور لأنه مكتوب أصلا بالإجماعات العقدية والفقهية والخلاف المعتبر، ثم إنه خلَفَت من بعدهم خلوف نظروا في ألواح الحداثة فاتبعوها، وحاروا في عالم الشك بعد الحق، فصارت عناوينهم إشكاليات وشكوك: إشكالية المواطنة، والمرأة، والهوية، والجغرافيا والعدالة والحرية الخ، وهكذا دواليك شكوك بعضها فوق بعض.