1-بينما يحاول الكثير من المسلمين جهدهم إقناع العالم أن المسلمين ليسوا بإرهابيين، نجد أن الذي لفّق هذه التهمة للمسلمين أعلم منهم بحقيقة الأمر وملابساته وبراءتهم من هذه التسمية وأنه أولى بها، خصوصا وأنه هو الذي تولى كبر ذلك الاتهام عبر آلته الإعلامية الضخمة التي تمارس التدخين والتبخير للحرب وقرع طبولها.
2-ولكن منذ متى كانت الدعاية الكاذبة، ولغة القوة الغاشمة، تعنيها الحقائق أو البينات، إذا كانت محصَّنة بالقوة الغاشمة، وتملك قوة المشروعية بسبب تلك القوة.
3-أما الضعفاء فهم الذين يتشبثون بالبينات ولن تنفعهم، لأن الاتهام لا علاقة له بالحقائق ولا بالبينات، ولا تعنيه أصلا، ولكن يتعلق بتوازنات الصراع على الأرض، والمكاسب الحرام للقوة الغاشمة، ولا عزاء للضعفاء المؤمنين بالحرية، الذين يعشقون عن طريق الأذن، ولكن كان عليهم بالإيمان بالقوة في دين هذه الأمة ووحدتها.
4-فالحرية في الفكر اللاديني للجميع وعلى قدم المساواة، كلا حسب قوته الغاشمة، والأقوى هو صاحب الشرعية، ولو كان أكثر دموية، وطالب العدالة في فلسفة اللادين العائمة التي لا تؤمن بالثابت، كَمَن يطلب الماء البارد وسط النار.
5- فإذا كان المسلمون جادين في حماية أنفسهم، وصناعة وجودهم على الخارطة، فعليهم الانشغال ببناء القوة والاستطاعة، على ضوء إجماعات العقيدة والشريعة عند أهل السنة والجماعة، فهذه الأمة قادرة على إعادة تشكيل قوتها من جديد، ومن يستعن بالله يُعَنْ.
الطريق إلى السنة إجباري
د. وليد مصطفى شاويش
https://www.facebook.com/drwalidshawish/#
10-10-2016
عمان المحروسة